فكروا
ماجد ابوكلل
بين مطالبات بتوسيع الانفاق الحكومي لدعم الفئات الضعيفة من الشعب و بين رغبة الساسة في الحصول على اصوات الناس في الانتخابات و رغبتهم بارضاء اغلب الطبقة السياسية المتصارعة على الاموال و الامتيازات جرى تحميل الموازنة العامة للدولة باعباء اكبر من ان تتحملها ، و بدلا من ان يفكر قادة الكتل السياسية المتحكمة بالقرارات المصيرية للشعب العراقي بخطط تؤدي الى استثمار الموارد الكبيرة التي حباها الله تعالى لهذا البلد انحرف الجميع بمساره الى حيث كنا سابقا ، شعارات فارغة و استقطاب طائفي و قومي و فساد ، و نحن الان على اعتاب مرحلة من التقشف الذي سيزيد معاناة الناس و يدخلهم في مسار اشد ظلمه و ابعد ما يكون عن الطموح .
نحن نعيد انتاج مأسينا بطرق غبية تفتقر لابسط انواع الذكاء و للاسف نهيئ البلد ليكون مصنعا جيدا لاجيال من الفاشلين.
نحتاج الى قادة يفكرون بمستقبل هذا البلد و هؤلاء الناس قبل ان يفكروا بانفسهم ، و الحقيقة اننا نعاني من تخمة في القيادات و نحتاج الى ترشيق حتى لو كان جراحيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق