منظمات المجتمع المدني و الاولويات
الاستراتيجية لحكومة العبادي
ماجد ابوكلل
السلطة الخامسة او
المنظمات غير الحكومية او منظمات المجتمع المدني او N.G.O تعددت التسميات و لكن المفهوم هو نفسه , المنظمات التي تأسست بحكم
القانون رقم 12 لسنة 2010 و التي ذكرت في الدستور العراقي في المادة (45) .
طيلة السنوات
السابقة و رغم كل المحاولات التي بذلتها المنظمات غير الحكومية و الامم المتحدة و
مختلف المنظمات الدولية المهتمة لتأطير العلاقة بين N.G.O و السلطات العامة لم تتوصل هذه
الجهود الى انجاز في هذا المجال يلبي الطموح لأسباب كثيرة , ولا نريد ان نقول اننا
لم نحصل على اعتراف رسمي لدورنا كناشطين مدنيين في المنظمات غير الحكومية بما يليق
و مستوى نشاطنا طيلة السنوات السابقة و لكن هذا الكلام هو الاقرب للواقع , الذي
اثار الموضوع اليوم سؤال وجه لي من احدى السيدات الصحفيات (و انا اشكرها على
اهتمامها و اشكرها على سؤالها) فما الذي تغير؟
يوم 8 ايلول 2014
استطاع السيد حيدر العبادي ان يضع المنظمات غير الحكومية في مكانها الصحيح في
النظام الديمقراطي العراقي عندما القى خطابه امام مجلس النواب الاتحادي الذي عرض
فيه لأفكاره و قدم رسميا في خطاب التكليف الكثير من التصورات المهمة و التعهدات
المسؤولة , فقد ذكر في خطابه و تحديدا في المحور الثاني ( الاولويات الاستراتيجية
للبرنامج الحكومي المقترح 2015 – 2018 ) الفقرة (تاسعا) ما يلي ( العمل على
تفعيل دور منظمات المجتمع المدني و تأكيد مشاركته الحقيقية في عملية التطوير و
البناء و الرصد و التقويم.)
هذا يستدعي من
المنظمات غير الحكومية و من الناشطين المدنيين التركيز على هذا النص و تذكير جميع
الجهات الحكومية به لغرض البناء عليه و تطبيقه في كل البرامج و المشاريع الحكومية
و عدم اهمال الموضوع حتى لا تضيع الفرصة التي اتاحها السيد حيدر العبادي بعد طول
انتظار.
كنت قد دعوت سابقا
زملائي في المنظمات غير الحكومية الى القيام بتوعوية حول المنهاج الحكومية لأهميته
و اليوم اكرر دعوتي لجميع المنظمات غير الحكومية ان يتم التركيز على هذا الموضوع بالإضافة
الى نشر و تعميم النص الذي ورد في خطاب التكليف للسيد رئيس مجلس الوزراء حتى
يمكننا ان نرسخ الفكرة التي تقول ان المنظمات غير الحكومية هي شريك اساسي في عملية
البناء الديمقراطي للعراق باعتراف رسمي و موثق من اعلى سلطة تنفيذية و امام السلطة
التشريعية و كل من لا يستوعب هذه الفكرة عليه ان يراجع نفسه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق