2013/11/12

ادارة المنظمات غير الحكومية 1

ادارة المنظمات غير الحكومية 1

ماجد ابوكلل

اليوم اود الحديث بصراحة عن ادارة المنظمات غير الحكومية في العراق و تحديدا المشاكل التي تواجه الناشطين في هذه المنظمات و القصد من موضوعي هذا التوجه نحو الادارة الشفافة لتقوية المنظمات التي هي باعتقادي ركن اساسي من اركان المجتمع المدني في العراق.
وحتى لا اطيل لن اعرض المبادئ العلمية او أي مقدمة قد تكون ضرورية , لذا سوف اتحدث عن المشاكل و حلولها و لكم (زملائي الاعزاء) ان تأخذوا بالحلول المقترحة او تتركوها , و لكن انا على ثقة ان قناعة جديدة ستتبلور عندكم بعد الاطلاع على هذا الموضوع :

1-  صاحب المنظمة : كثيرا ما نسمع هذه الكلمات لتوصيف احد الناشطين المدنيين في العراق , بالحقيقة لا يوجد هكذا وصف فالمنظمات غير الحكومية ليست شركات او مؤسسات ربحية حتى يكون لها (صاحب) يديرها الى الابد و يستثمر جهده و علاقاته فيها للحصول على المال, فان كان هناك هكذا نموذج في ادارة المنظمات فهو الى زوال و المساءلة وقتية حتى يجد نفسه خارج الوسط المدني و ان الواقع قد تجاوز مرحلته, المفروض ان هناك مؤسسين للمنظمة و هم مع باقي الاعضاء القدامى و الجدد يشكلون الهيئة العامة التي تنتخب الهيئة الادارية و التي يكون لها رئيس , المشكلة التي نواجهها ان صاحب المبادرة في تأسيس المنظمة عادة يكون هو انشط العاملين في ادارة المنظمة و الباقين لا يملكون الرؤية او الارادة او الخبرة او الوقت للقيام بواجبات و مسؤوليات الادارة و كثير من زملائنا حاول ترك ادارة المنظمة التي اسسها لغيره ولكن لم يستطع المسؤول الجديد القيام بواجباته على اتم وجه او كان التغيير صوريا على الورق و بسبب حرص مؤسس المنظمة على استمرار نشاطها يستمر هو نفسه بإدارتها من وراء الكواليس , و السبب وراء هذه الظاهرة هو طبيعة العمل المدني و المواصفات الخاصة التي يجب توفرها في من ينشط فيه و التي لا تتوفر في كثيرين , لكن هذا ليس سببا لعدم العمل من قبل رؤساء و مؤسسي المنظمات على تدريب و اعداد شباب ليستلموا ادارة هذه المنظمات و انا شخصيا اعتقد ان الحل يكمن في تدريب الشباب بشرط توفر بعض الشروط منها رغبتهم في العمل المدني التطوعي و توفر ارادة وعزم لديهم.

2-  كثيرا ما تتكرر الخلافات بين المؤسسين لمنظمة ما و تبادل الاتهامات , فرئيس المنظمة عادة يتهم الاخرين بعدم الالتزام بالعمل و عدم الجدية و الاخرين يتهمونه بالتفرد باتخاذ القرارات و ابعادهم عن تفاصيل العمل و عدم استشارتهم في ادارة المنظمة و اكثر من ذلك فبمجرد حصول المنظمة على تمويل من أي جهة نلاحظ تبادل الاتهامات حول سوء استخدام السلطة او تبديد المال او عدم الترشيد في الانفاق وغيرها من الاتهامات , اذا ما الحل ؟ الحل ببساطة يكمن في امرين مهمين هما وجود نظام داخلي للمنظمة يثبت فيه مهام و مسؤوليات و صلاحيات كل عضو من اعضاء الهيئة الادارية و الهيئة العامة  و كذلك يثبت فيه نظام لتقييم الاداء و الذي سيتحول الى سياسة ثابتة للمنظمة و الامر الثاني هو تفعيل الشفافية في ادارة المنظمة و اعلان كافة ما يتعلق بالادارة المالية للمنظمة , كما من المهم من اعضاء الهيئة العامة عدم التدخل في اعمال الهيئة الادارية بأي حجة كانت الا من خلال الصلاحية الممنوحة لهم حسب النظام الداخلي حتى لا يحدث أي خلل اداري قد يؤدي الى فشل المنظمة في القيام بواجباتها. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...